طالبان بدأت حملة الربيع الدامي ضد الأطلنطي بأفغانستان
كاتب الموضوع
رسالة
المديــــــــــر صاحب الموقع
عدد الرسائل : 886 العمر : 116 الموقع : www.outwar.com العمل/الترفيه : free تاريخ التسجيل : 17/01/2008
موضوع: طالبان بدأت حملة الربيع الدامي ضد الأطلنطي بأفغانستان السبت مارس 15, 2008 4:43 am
مقاتلوا طالبان يصعدون عملياتهم ضد القوات الأجنبية
مقاتلوا طالبان يصعدون عملياتهم ضد القوات الأجنبية
أكد قادة عسكريون في قوات حلف شمال الاطلنطي 'الناتو' المقاتلة في أفغانستان أن سلسلة الهجمات الانتحارية التي شهدتها افغانستان خلال اليومين الماضيين رسالة مباشرة توكد استعداد حركة طالبان لتصعيد عملياتها العسكرية بتكتيكات جديدة مع دخول فصل الربيع وتحسن الأحوال الجوية. في الوقت نفسه اعترف الجنرال جون كرادوك القائد الأعلي لقوات حلف الناتو أن الدول الاوروبية الأعضاء في الحلف مازالت مترددة في ارسال جنودها الي مناطق القتال الحقيقية في افغانستان وتفضل بقاءهم في المناطق الآمنة بالشمال الأمر الذي يزيد المخاطرالتي يواجهها الجنود في المناطق المشتعلة جنوب وشرق البلاد. وأضاف الجنرال كرادوك أن 'طموحات حلف الناتو في أفغانستان تتجاوز كثيرا الارادة السياسية لدي الدول الأعضاء' والنتيجة هي حالة من العجز يواجهها الحلف في الوقت الذي نجحت فيه حركة طالبان في اعادة تنظيم صفوفها وفتح خطوط امداد وتموين عديدة حتي اصبحت قادرة علي تهديد وجود حلف الناتو.. واعترف الجنرال الأمريكي أن القوات الدولية التي يقودها الناتو في أفغانستان التي يبلع عددها 40 الف جندي من 40 دول تواجه نقصا حادا في الافراد والمعدات حتي تتمكن من مواجهة مقاتلي طالبان الذين اتجهوا الي سلاح الهجمات الانتحارية وهو التحول الخطير في قواعد الاشتباك الذي يزيد من قدرة طالبان علي الحاق الخسائر بالقوات الاجنبية. وكان تقرير للأمم المتحدة قد اشار الي أن طالبان نفذت العام الماضي حوالي 140 هجوما انتحاريا وهو مايزيد علي عدد الهجمات خلال السنوات الخمس السابقة مجتمعة. كما يري الخبراء أن طالبان قادرة علي حشد ما يصل الي 10آلاف مقاتل في أي وقت بينهم ما يتراوح بين 2000 و3000 مقاتل عالي التدريب.. واذا كانت الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا في افغانستان فإن حركة طالبان تقود تحالفا دوليا ايضا بفضل وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب في صفوفها من الصين إلي باكستان ومن الشيشان الي أوزباكستان الي جانب أغلب الدول العربية. وقال جان­ ماري جوهينو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام لمجلس الأمن أن المقاومة المسلحة في افغانستان كانت أشد قسوة خلال عام 2007 واضاف 'ان افغانستان تواجه مقاومة مسلحة أثبتت كونها أكثر قدرة علي الحركة مما كان متوقعا وأكثر قسوة مما تخيلنا'.. من ناحية أخري تحدثت تقارير مخابراتية روسية عن بوادر انقسام بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذي يقوده اسامة بن لادن بعد تحالف استمر سنوات بسبب تركيز قادة طالبان وفي مقدمتهم الملا محمد عمر علي تحرير بلادهم من الوجود العسكري الاجنبي بعيدا عن الاجندة 'الجهادية' العالمية التي يتبناها تنظيم القاعدة. وقال المحلل الروسي رون سينوفيتس ان متطرفين اسلاميين متعاطفين مع القاعدة اتهموا حركة طالبان بأنها تخلت 'عن الجهاد' وبدأت تبحث عن سبل المشاركة في حكم أفغانستان.. كان الملا محمد عمر قد اصدربيانا في فبراير الماضي أعرب فيه عن استعداد الحركة لاقامة علاقات مشروعة مع الدول المجاورة واستعدادها للدخول في مفاوضات مع حكومة الرئيس الافغاني حامد قرضاي بهدف انهاء الوجود العسكري الاجنبي في افغانستان. من ناحيته قال ضمير كابولوف، سفير روسيا لدي افغانستان، كلما استمرالناتو في افغانستان ازداد حاله سوءا، إلا أنه يخطيء من يظن أن روسيا تريد أن تغادر قوات الناتو افغانستان في اسرع وقت، فنحن لن ندعهم يرحلون من افغانستان قبل تسوية المشاكل التي خلقوها بأنفسهم وهي الإرهاب الدولي وانتاج المخدرات وما لم ينشئوا دولة قوية هناك ويعيدوا بناء الاقتصاد. من ناحية أخري حذر خبراء من تنامي اعداد مدمني المخدرات في أفغانستان التي تنتج حوالي 92 % من اجمالي انتاج العالم من الأفيون في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة. وقال محمد ظافر المسئول بوزارة مكافحة المخدرات الافغانية ان عدد مدمني الهيروين في العاصمة الافغانية كابول زاد بمقدار الضعف منذ الاحتلال الامريكي لافغانستان عام 2001 وحذر من أن الأفغان الذين اعتادوا زراعة المخدرات وبيعها اتجهوا الي تعاطيها الأمر الذي يزيد من خطورة هذه القضية التي تعجز الحكومة الأفغانية ومعها القوات الاجنبية عن مواجهتها.. من ناحيته أكد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات أن انتاج افغانستان من المخدرات يصل سنويا الي 3 مليارات دولار تمثل حوالي 53 % من اجمالي الناتج المحلي لها وهو ما يجعلها عصب الاقتصاد الافغاني في الوقت الراهن.
طالبان بدأت حملة الربيع الدامي ضد الأطلنطي بأفغانستان