|
بوش وبوتين حاولا استعادة حميمية لقاءات سابقة لكن الخلافات كانت المهيمنة (الفرنسية)
|
عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركيفي منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود اجتماعا على مائدة عشاء. وهذه هي آخر قمة رسمية تجمعهما قبل انتهاء فترة رئاستيهما. وتوجه بوش إلى منزل الزعيم الروسي في لقاء وداع يهدف إلى تحسين إرثه ومحاولة تضييق الخلافات بشأن عدد من القضايا التي أدت إلى توتر كبير في العلاقات الأميركية الروسية. وانضم إلى الزعيمين في حفل العشاء ديمتري ميدفيديف الذي سيتولى رئاسة روسيا الشهر القادم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنهم بدؤوا "العلاقة الجديدة على الطريق الصحيح". وقالت إنه في مرحلة ما توجه بوش وبوتين إلى المسرح للرقص مع فرقة شعبية جاءت للترفيه عن الضيوف، ويأمل الرئيس الأميركي في استغلال اللهجة الأقل حدة التي أبداها بوتين في اجتماع قمة حلف الأطلسي ) حيث شكا مما وصفه بظهور تهديدات لأمن روسيا، ولكنه ناشد زعماء الحلف بقوله "دعونا نكن أصدقاء".
وقالت بيرينو إن الحوار بشأن مقترحات تمثل حلا وسطا لتخفيف النزاع بشأن الدرع الصاروخية "يسير في الاتجاه الصحيح" لكنها أقرت بأنه من غير المرجح وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق في مطلع هذا الأسبوع.
إطار إستراتيجي وأضافت بيرينو للصحفيين إنه من المتوقع أن يوقع الزعيمان اتفاقا في سوتشي بشأن "الإطار الإستراتيجي" للعلاقات الأميركية الروسية، وهي وثيقة يقول بعض المراقبين إنها تهدف إلى تلخيص إرثهما لمن سيأتي بعدهما. وأصعب قضية تواجه الزعيمين عندما يجلسان في محادثات رسمية اليوم الأحد هي خطة أميركية للدفاع الصاروخي في أوروبا الشرقية، وهو نظام تقول واشنطن إن هناك حاجة إليه للحماية من إيران، لكن موسكو تقول إنه يهدد أمنها. ويجتمع بوش مع الزعيم الروسي بعد سبع سنوات من إعلانه أنه يفهم روح بوتين ويثق فيه، ومنذ ذلك الحين قادت الخلافات بشأن كوسوفو والدرع الصاروخية وسجل روسيا في مجال حقوق الإنسان بعض المراقبين إلى الحديث عن أجواء على غرار الحرب الباردة. ولكن ساد مزاح بين الزعيمين عندما أطلع بوتين كلا من بوش والسيدة الأولى لورا على نموذج بياني للمنشآت المقرر إقامتها من أجل الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام عام 2014 في سوتشي، وجلس بوش وبوتين مع السيدة الأولى الأميركية لورا وميدفيديف على نفس المائدة لتناول العشاء. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض المناخ بأنه ودي يتفق مع العلاقات الشخصية الدافئة التي أقامها بوش وبوتين في أكثر من عشرين اجتماعا، ويهدف من ورائها الرئيس الأميركي إلى إنقاذ إرث السياسة الخارجية الذي هيمنت عليه الحرب في العراق التي أضرت بمصداقية الولايات المتحدة. ويكافح بوش أيضا كي يبقى على صلة وثيقة بالساحة العالمية حيث تتعرض إدارته للاقتصاد للانتقاد، وينصب التركيز على من سيأتي بعده في يناير/كانون الثاني 2009. ويتطلع بوتين إلى انتقال سلس للرئاسة في روسيا إلى ديمتري ميدفيديف الذي يؤيده، وسيؤدي اليمين الدستورية في السابع من مايو/أيار القادم. وسيجري بوش محادثات منفصلة مع ميدفيديف اليوم الأحد، وربما تتاح له فرصة لتقييم حجم السلطة التي سيتمتع بها بوتين الذي سيصبح رئيسا للوزراء في الكرملين.
وكان بوتين الذي حضر قمة حلف الأطلسي في بوخارست ضيف شرف قد أحجم عن توجيه انتقادات لاذعة كالتي وجهها لواشنطن وحلفائها في الماضي.
|