هكذا كانت حيا ة النبي صلى الله عليه وسلم
الى الذين يحدوهم الامل لغد مشرق
الى من يحرص على الارتواء من معين المصطفى صلى الله عليه وسلم
الذي لاينضب عطاؤه وخيره الى من ينشد الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الطاهر والسير على دربه ونهجه
الى الذين يسالون عن المنهج والطريقاالىloالذين يفرقون بين السنه والسيرة فياخدون بالسنة ويدعون العمل بالسيرةالى الذين يهون عليهم العيش في السهول وبين الحضر ويستصعبون العيش في الجبال والارتقاء الى القمم العوالي
الى الذين يستثقلون النهوض للواجب الى الذين أصبحت العزة بالنسبة لهم حكايات تروى عن الاجداد
الى هولاء جميعا وغيرهم نقول لهم
هكذا كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم
فهل أنتم مقتدون متبعون
ها هو الطريق و وهذا هو المنهج
لنلقي نطره سريعة على بعض جوانب حياة وسيرة
هذا النبي العظيم كيف كانت وعلى أي نهج مضت لنستنبط منها الدروس والعبر ونقتفي الاثار ونسير على الطريق
ونهتدي بنور سنته وسيرتة صلى الله عليه وسلم وما احوجنا اخواتي فالله
لذلك وبخاصة في هذة الحقبة من الزمن التي تكالبت فيها امم الكفر الصليبي والالحاد على امة الاسلام
في المرحله المكية
بعد أن أوحى الله جل وعلاء اليه بالرسالة وامره بالبلاغ نجد جهدا متواصلا وحركه
لاتعرف السكون ولا الكلل ولا الملل وقلقاوهما وصدعا بالحق وامر بالمعروف ونهي
عن النمكر وتضحية وفدا وبلاغا وأندار وتحملا شديدا لجميع صنوف العذاب
وألا ذى والبلاء وثباتا على العقيدة والتوحيد والمبدا صلوات الله وسلامة عليه
تعرض عليه الدنيا وكل ما يمكن أن يصبو اليه مخلوق من ملك ومتاع لامن اجل أن
يمسك عن جانب الدعوة الى الحق بل من اجل ان يمسك عن التعرية باطلهم وشتم الهتهم وأصنامهم وطواغيتهم لكن يابى النبي صلى الله عليه وسلم الا أن يصدع بالحق كا ملا كما اوحاه الله تعالى الية
ويابى الا ان ياطرهم الى الحق كاملا من غير أنتقاص ولا أجتزاء
قالوا
يا ابا طالب ان أبن اخيك هذا قد أذانا في نادينا ومسجدنا ووقع في الهتنا فانهة
عنا قال ابوطالب يامحمد ان بني عمك هولاء زعمؤ انك توذيهم في ناديهم ومسجدهم فانتة عن اذاهم فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصرة في السماء فقال أترون هذة الشمس قالو ا نعم قال فما انا باقدران ادع ذلك منكم على ان شعلو منها شعلة
قالو ا فرقت جما عتنا وشتت امرانا وعبت ديننا والهتنا وفضحتنا في العرب وكفرت من مضى من أبا ئنا ان كنت أنما تريد بما جئت به من هذا
الامرمن اجل المال
جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وان كنت تريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع امرا دونك وان كنت تريد بة ملكا ملكناك علينا وأن كان بك الباء فاختر أي نساء قريش فنزوجك عشرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرغت
فقال نعم فقرا رسول الله صلى الله عليه وسلم < حم تنزيل من الرحمن الرحيم>حتى بلغ <فان اعرضو ا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود> فقال عتبة بن ربيعة حسبك ما عندك غير هذا قال صلى الله عليه وسلم لا
هذا هو نبينا صلى الله علية وسلم وهذا هو موقفة لم يقتصر فعل المشركين واجرامهم في الصدعن الحق وأيقاف الدعوة على المساومة والاغراء فهم ما أن يتيقن لهم
فشل المساومة وما اعرضوه على النبي صلى الله عليه وسلم من اغراء ومتاع الا ونفوسهم الخبيثة الامارة بالسوء تحملهم على التجرؤ والتطاول بصنوف من العدوان والاذى والشر على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ظنا منهم أن ذلك قد يجدي لهم ماربا وفي حديث انس رضي الله عنه قال لقد ضربو ا رسول الله صلى الله عليه وسلم مره حتى غشي عليه فقام ابو بكر رضي الله عنه فجعل ينادي ويلكم اتقتلون رجلا أن يقول ربي الله فقالوا من هذا فقالو أبو بكر المجنون فتركوه واقبلو على ابي بكر هذا قليل من كثير مما تعرض لة شخص النبي صلى الله عليه وسلم
من اذى وبلاء في سبيل الله فاين المقتدون والمتبعون السائرون أين الذين يتحدثون عن النصر والمجد والسنة والاتباع
يا ايها النائمون الواهمون الحالمون يامن ينشد ون النصر والرفعة والمجد لهذا الدين من دون أن يهتزلهم بدن اويقلق لهم بال او يتلوث لهم ثوب او يتعكر لهم مزاج او ينتفخ لهم عرق او يحمر لهم وجه ومن دون ان يتعرضو الاي نوع من البلاء أو الاذى في الله تحت زعم ان الفتنة نا ئمة لعن الله من ايقظها ويريدون بذلك ان الكفر مستتب ومهيمن على البلاد والعباد لعن الله من ايقظه وتحرش به وسبب الاذى والبلاء للناس لهولاء وغيرهم اقول أتقو الله في امة محمد صلى الله عليه وسلمهذا هو نبيكم صلى الله عليه وسلم أين انتم منه أين انتم من سيرته وسنتة وجهادة وتضحية أيكم اعز وأشرف واكرم ام انكم تظنون ان هذا الدين كان سيصل اليكم والى من بعدكم من غير تضحية وجهاد وبلاء قال الله تعالى <أحسب الناس أن يتركوأن يقولو أمنا وهم لا يفتنون > العنكبوت وقال تعالى <ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم > محمد 31
تلك بعض جوانب العطاء والثبات والجهاد من سيرة وحياة المصطفى صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية فكيف كانت حياتة في المرحلة المدنية بعد الهجرة
ما أن أستقر المقام في المدينة ونزل قوله تعالى <أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير> الحج 39
الاوبدا عهد جديد من الجهاد والغزو والقتال لا يعرف الهدوء ولا التوقف ولاالكلل ففي صفرعلى راس اثني عشر شهرا من الهجرة
يقود النبي صلى الله عليه وسلم بنفسة غزوة الانواء
وعلى راس ثلاث عشر شهرا من مهاجرة صلى الله عليه وسلم يقود صلى الله عليه وسلم بنفسة غزوة بواط ثم اتبع غزوة البواط بغزوة العشيرة وقبل ذلك يرسل سريتين سرية بقيادة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه الى سيف البحر من جهينة وسرية بقيادة عبيدة بن الحارث
وبعد غزوة العشيرة يخرج صلى الله عليه وسلم بنفسة لطلب كرز بن جابر الفهري
وكان قد اغار على سرح المدينة وهي غزوة بدر الاولى
وفي رجب من السنة الثانية للهجرة يرسل صلى الله عليه وسلم سرية عبد الله بن جحش رضي الله عنة التي كانت سببا لغزوة بدر الكبرى وفي نفس السنة يقود النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة بدر الكبرى وانعم واعظم بها من غزوة وفي شوال من نفس السنة وبعد غزوة بدر الكبرى بايام انظر يا عبد الله بايام بايام يقود النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة بني سليم وبعدها من نفس السنة يقود صلى الله عليه وسلم غزوة السويق يطارد فيها ابا سفيان ومن كان معه من المشركين كانو قد تجروؤ على الاقتراب من حدود المدينة وفي نصف الثاني من شوال من نفس السنة يغزو النبي صلى الله عليه وسلم يهود بني قينقاع وكانو اول يهود قد نقضو العهد وحاربو
وفي ذي الحجة من السنة الثالثة للهجرة يقود النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة نجد ويقال لها غزوة ذي امر يريد مشركي غطفان